لصحافة المصرية تطالب بمحاكمة أبوالغيط «وزير خارجية أحمد عز
العرب القطرية
مع انهيار نظام الرئيس حسني مبارك بعد 30 عاما قضاها في سدة الحكم، تكشفت الكثير من الفضائح والمؤامرات ضد ثورة الشعب المصري, أبطالها كثيرون من أقطاب السلطة الذين طالما دافعوا عنها, ومن بينهم وزير الخارجية أحمد أبوالغيط الذي يواجه حاليا هجوما عنيفا في الصحافة المصرية بلغ حد المطالبة بمحاكمته. وتحت عنوان «وزير خارجية أحمد عز» (القيادي السابق في الحزب الحاكم والمعروف بإمبراطور الحديد) كتب وائل قنديل في يومية «الشروق» الخاصة: «بعد أن وضعت الحرب أوزارها فإن محاكمة أحمد أبوالغيط وزير خارجية النظام الساقط باتت واجبة، ليس فقط على إثارته للفتنة بين الشعب المصري وجيشه العظيم، بل على خطايا أخرى كشفتها مستندات رسمية خرجت من مكتبه».
وأوضح قنديل «ومن مستندات العار برقية صدرت من مكتب وزير الخارجية برقم 177 بتاريخ 3 فبراير وتحمل اسم المتحدث باسمه حسام زكي إلى البعثات الدبلوماسية في الخارج, تطلب منها إبلاغ وزارات خارجية الدول الأجنبية بالآتي: فقرة رقم 2 من البرقية تقول: «أدت الاشتباكات حتى فجر اليوم 3 فبراير إلى انزواء أطراف الاعتصام إلى أقلية تستخدم العنف من خلال العبوات الحارقة». وتقول الفقرة رقم 4 من البرقية ذاتها: تكشف اتصالاتنا مع الأجهزة الأمنية أنه يتم القبض حاليا على عناصر أجنبية, كما أن هناك معلومات مؤكدة عن مبالغ مالية بالعملات الأجنبية تدفع للمعتصمين للإبقاء عليهم في أماكنهم.
وتخاطب البرقية رقم 178 في اليوم نفسه كل سفراء مصر بالخارج بالقول: يرجى موافاتنا بشكل فوري بأية معلومات بشأن ما يتناوله الدبلوماسيون في أحاديثهم الخاصة بشأن الوضع السياسي المصري الداخلي. وعلق قنديل على هذه التسريبات بالقول: «باختصار المطلوب أن يتحول سفراء مصر ودبلوماسيوها في الخارج إلى مجموعة من المخبرين يتلصصون على الناس في بلادهم». وأشار إلى أنه قبل ذلك أرسلت خارجية مصر برقية رقم 1439 في 23 ديسمبر 2010 بعد فضيحة انتخابات مجلس الشعب تتضمن مقالات أحمد عز المنشورة بالأهرام للرد على الانتقادات الموجهة للعملية الانتخابية الأسوأ والأردأ في تاريخ مصر. وتساءل مستنكرا: هل علمتم الآن لماذا صغر حجم مصر وخف وزنها في الخارج، وانحدر مستوى دبلوماسيتها على هذا النحو المخجل؟ وقال الكاتب: «إنها الخارجية المصرية عندما تضاءلت وتصاغرت حتى تحولت إلى مجرد وحدة متناهية الصغر في شركة حديد عز». وفي مقال آخر تحت عنوان «أحمد أبوالغيط في ميدان التحرير» قال الكاتب وائل قنديل: «مليون سبب لضرورة رحيل مبارك وتغيير النظام، أظن أنه ضمن العشرة أسباب الأولى منها أن عندنا وزير خارجية اسمه أحمد أبوالغيط. وأردف: «أحمد أبوالغيط يفضل أن يرتدي ملابس الجنرالات دائما، ويمسك في يده بسيوف من خشب ويتصور أن العالم سوف يهتز بفعل تسديداته العبثية في الهواء، أو هو الممثل الوحيد لدبلوماسية الجنرالات، ولذلك تندلع منه التصريحات وكأنه يلهو بمسدس، غير مدرك لأنه يلعب بالنار».
وقال وائل قنديل: «لعل تصريحه الأخير لقناة العربية الذي يلوح فيه بتدخل الجيش لقمع الثورة المصرية، بحجة الدفاع عن السلطة أمام من أسماهم المغامرين الذين يريدون انتزاعها، هو الأسوأ والأردأ والأخطر في سلسلة تصريحاته التي تخاصم الشعور القومي العام». وسخر من أبوالغيط قائلا «أرجوكم: أسكتوا أحمد أبوالغيط، أو امنحوه حقيبة وزارة الداخلية، إذا كان يفضل أن يكون جنرالا إلى هذا الحد, أو أرسلوه إلى ميدان التحرير».